SoNaKLaRa
المديرة العامة
المساهمات : 169 تاريخ التسجيل : 30/06/2009 الموقع : http://rawd.forumouf.com
| موضوع: المرأة التي تتحدث بالقران الثلاثاء 15 ديسمبر 2009 - 14:03 | |
| دروس تربوية من امرأة مقدسية لا تنطق إلا بالقرآن 40 سنة مخافة أن تزل في كلامها فيسخط الله عليها إذا كان هناك من مفهوم للعولمة ، فلابد أن يكون الإسلام سيد العالم ، ولن يتأتى ذلك إلا بعقول أبناء أمتنا التي يحاول الغرب السيطرة عليها ، ولن يستطيع مادام في الأمة أمثال تلك المرأة المقدسية ، التي مكثت أربعين عاماً لا تنطق إلا بالقرآن ، فلسانها رطب بذكر الله ، وحديثها مرتبط بكتاب الله ، وسلوكها وفق منهج الله ، فهي تضفي على من حولها وقار الإيمان ، وسكينة الإسلام ، وروحانية الدين الحنيف ، وشفافية القلب الموصل بالله العلي الكبير ، وعلى الرغم من كبر سنها ، فإن هذا لم يجعلها تتنازل عن مبادئها ، أو تتخلى عن سلوكها ، أو تفقد صوابها ، أو تمتنع عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . هذه المرأة التي تنطق بالقرآن ، ولا يعرف لسانها غيره من أرض الرباط ، من بيت المقدس ، من تلك الأرض المقدسة التي باركها الله تعالى ، والتي يكون فيها أهل الطائفة الظاهرة على الحق التي لا يضرها من خذلهم حتى يأتي أمر الله ، وهم على ذلك ، فما حكاية تلك المرأة ؟. تبدأ الحكاية حين خرج عبد الله بن المبارك - يرحمة الله تعالى – وهو من العلماء المجاهدين العابدين قاصداً بيت الله الحرام ، وزيارة مسجد النبي عليه الصلاة والسلام ، ونتركه – يرحمه الله تعالى – يحكي بلسانه الحكاية ، ثم نعلق عليها في النهاية . يقول ابن المبارك : بينما أنا سائر في الطريق ، إذا بسواد ، فمررت به ، وإذا هي عجوز عليها درع من صوف ، وخمار من صوف ، فقلت :- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . فقالت : (( سلام قولاً من رب رحيم )) . فقلت لها : يرحمك الله تعالى ، ما تصنعين في هذا المكان ؟ فقالت : (( ومن يضلل الله فلا هادي له )). فقلت: إنها ضالة عن الطريق ، فقلت : أين تريدين ؟ فقالت : (( سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى )) . فعلمت أنها قضت حجها ، وتريد بيت المقدس ، فقلت : أنت مذ كم في هذا المكان ؟ فقالت : (( ثلاث ليال سويا )) . فقلت : ما أرى معك طعاماً ؟! فقالت : (( ثم أتموا الصيام إلى الليل )). فقلت لها : ليس هذا شهر رمضان ؟! فقالت : (( ومن تطوع خيراً فإن الله شاكر عليم )). فقلت لها : قد أبيح لنا الإفطار في السفر ؟! فقالت : (( وأن تصوموا خيرا لكم )). فقلت لها : لم لا تكلميني مثلما أكلمك به ؟ فقالت : (( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد )). فقلت لها : من أي الناس أنت . فقالت : (( ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا )). فقلت لها : قد أخطأت ، فجعلينى في حل . فقالت : (( لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم )). قلت لها : هل لك أن أحملك على ناقتي وتلحقي القافلة ؟! قالت : (( وما تفعلوا من خير يعلمه الله )). فأنخت مطيتي لها . فقالت : (( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم )). فغضضت بصري عنها ، فقلت اركبي . فلما أرادت أن تركب نفرت الناقة بها ، ومزقت ثيابها . فقالت : (( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم )). فقلت لها : اصبري حتى أعقلها . فقالت : (( ففهمناها سليمان )) . فشددت لها الناقة ، وقلت لها : اركبي . فلما ركبت قالت : (( سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون )). | |
|